| استفتاء مجلة صور الكويت | ||
|
|
الأخبار: تستحق النشر / الاستعداد للذكرى الذهبية
تمر عليّ في السنة المقبلة الذكرى الخمسون لاعلان استقلال دولتنا الحبيبة الكويت، وهي مناسبة خاصة وتزداد خصوصيتها بعد التجاذب السياسي والاجتماعي الأخير، الذي نال من الوحدة الوطنية واعلى الانتماءات البديلة من قبلية أو عائلية أو طائفية على حساب الوطن، ما يستدعي تعاملاً خاصا بها. بعد أقل من عام من الآن، وهي فترة قصيرة جدا، بما نشهده من تسارع الايام، ستحل هذه الذكرى العزيزة، غير أن لا ملامح واضحة للاحتفال بها وإحيائها. الاحتفال الذي نقصده يجب أن يعم الدولة من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها، ولا يستثني أحدا، الاحتفال الذي نريده ليس يوما أو يومين ويرتكز الى مسيرات «الفوم» والصابون، وانما احتفالات معدة سلفا ومبرمجة بتوقيتها ومعروفة فقراتها. قبل مدة استمعت عبر أثير الاذاعة الى وصلتين لسيدة الغناء العربي، وجارة القمر فيروز تتغنى بالكويت، وأصدقكم القول ان كلماتها مبهرة، رغم بساطتها ونغماتها حماسية تجعل الدم يتدفق في العروق، وهو ما استفزني لمعرفة لماذا لا تستعين وزارة الاعلام بهكذا فنانين لاحياء ذكرى العام المقبل؟!
لن يكفي أن يكلف مع نهاية العام الحالي فنان أو فنانون لتنظيم «أوبريت» يعرض لمرة واحدة أمام المسؤولين، وانما نريد اعمالاً تجوب أرجاء الكويت ومحافظاتها: اسبوعا في العاصمة، وآخر في الفروانية، وثالثا في حولي، ثم رابعا في الجهراء، وخامسا في الاحمدي، وسادسا في مبارك الكبير.
احتفال يبدأ مع بداية فبراير ولا ينتهي إلا في منتصف مارس، وليكن عملا جماعيا تحشد له كل طاقات وجهود مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني، لا أن تغرد كل جهة في واد ما يضيع عملها أو يجعل الفقرات متداخلة، فلا تجني الدولة ما هو منشود من اعلاء الحس الوطني في هذه المناسبة. مسيرات وحفلات غنائية ومسرحيات وطنية ووصلات شعبية ومحاضرات دينية واستعراضات عسكرية، وأوبريتات تعرض اسبوعا هنا، ثم اسبوعا هناك ليشاهدها ويستمتع بفقراتها كل المواطنين والمقيمين، ولا مانع من دراسة ترحيل اجازة الربيع ومدها لتكون ضمن هذه الفترة حتى تعم الفائدة، وتمتلئ المدرجات بالحضور.
هذه الفقرات تحتاج اماكن يجب البدء بتشييدها سريعا في محافظات الكويت من الآن وقبل ان تدخل علينا الذكرى لنبحث عن مواقع لعروضنا فلا نجد الا مسارح متهالكة او صالات للأعراس لا تكفي الا لعدد يسير من المشاهدين.
بقلم المهندس / هيثم حمد الشايع
تاريخ النشر: 2010-04-08
