لتقديم الدعم والرعاية للموقع يمكنك التواصل معنا  |

استفتاء مجلة صور الكويت
 
ممتاز
جيد جدا
جيد


عرض النتائج

الأخبار: يستحق النشر / العودة للريادة




تباشير صحوة متأخرة لكنها فعلا سعيدة، نعم اخيرا يا بلادي اخبار سعيدة، مسارح ودار للاوبرا ومراكز ثقافية واخرى للشباب، بل وحتى عقود صيانة وتطوير واعادة ترميم للحدائق العامة المهجورة! قرارات كأنها جاءت وبشكل متعمد دفعة واحدة لرفع سريع لحالة الاحباط والركود فينا ولتضخ السعادة من جديد بين ادبائنا وحكمائنا ومثقفينا، ولكي نرى نحن عشاقهم وطالبو الاطلاع والثقافة بصيص تفاؤل جميل افتقدناه منذ عشرات السنين.

احلام عساها بدأت تتحقق، وكوابيس تخلف آن لها ان تنجلي بلياليها السوداء، ستكون لنا دار للاوبرا نسهر فيها مع ارقى الفنون واشهر الموسيقيين والفنانين، وستكون لنا خشبات مسارح متطورة تشجع الأفكار المحترمة لأن تعود فتنهض بالعقول برواياتها الراقية، وستكون لنا مراكز ثقافية تشهد اجمل ما رسمت الريشة واعذب ما خط القلم، اخيرا ستعود الدولة لاحتضان شبابها ورعاية عقولهم وحمايتهم من فراغهم القاتل! اخيرا سنعيد الحياة للمظاهر الايجابية فنحد من طموحات لجنة الظواهر السلبية، واذا تحققت بعض الاماني فسننير قريبا اضواء الكويت ثانية ونشق للثقافة والفن والادب الطريق وندحر الظلام وخفافيشه.

يتبقى لنا الآن استكمال الفرحة بتحقق المزيد من الامنيات التي تضمن لنا الاستمتاع بهذه المؤسسات الفكرية في حال الانتهاء من تشييدها، مثل الشجاعة اللازمة لاصحاب القرار في الدولة، للوقوف بوجه كل من يتطاول على الحريات العامة وعلى من يتجرأ على منع المفكرين والفنانين من زيارة البلاد أو منع كتاب أو فرض رقابة عنصرية متخلفة على الافكار والفنون والآداب.
* * *
جميل ان نرى اوبريتا وطنيا كل عام في احياء دؤوب لعادة جميلة واسطورة خالدة اسمها «حفلات وزارة التربية» السنوية والشهيرة على مستوى الوطن العربي بأكمله، وجميل جدا رؤية طلبة الكويت واطفالها وهم يتغنون ببلادهم بحماسة تغرس فيهم الحنان والولاء نحو الأرض ومن عليها.

جميلة هي حفلة هذا العام كما كانت حفلة السنة الماضية ايضا والتي سبقتهما، ففيها كل عناصر الإبهار، لكن لا اعلم لم لا تؤثر هذه الحفلات فينا كتأثير الحفلات التي سبقت الغزو الغاشم؟ فلا نتعلق بحفلاتنا الجديدة أبدا ولا نعشق تكرار مشاهدتها، لا اعلم لم لا طعم حقيقياً لجمال مظهرها، لا نحس بهيبتها ولا بكونها حفلات لوزارة التربية، وبالكاد نذكر منها لوحة واحدة بمجرد الانتهاء من مشاهدتها، لا نعلم لم السعادة الآنية التي تحققها لنا اوبريتات هذه السنوات بالكاد تستمر معنا ساعة واحدة بعد الانتهاء من مشاهدتها!.

هل هو توقيتها الغريب الذي يبتعد اكثر واكثر سنويا عن مناسبتها المنطقية وهي يوما الاستقلال والتحرير؟ أم هي كلمات الاوبريت والالحان المتواضعة أم الازياء الأقل من المتواضعة، أم أن تزايد عناصر الإبهار التقنية غير المبررة وتقلص عناصر البساطة في الإخراج والعرض هما السبب، أم ان الموسيقى المسجلة مسبقا مقابل لذة الحفلات الحية هي السبب، لا اعرف تماما، لكن هناك مشكلة تجعل من هذه الحفلات على الرغم من ميزانياتها العالية جدا جدا متواضعة جدا جدا في ذاكرتنا وفي ذاكرة التاريخ الفني الكويتي.

بقلم الكاتبة / ضحوك بنوان البنوان

تاريخ النشر: 2010-04-18

Print This Page
اضغط هنا - نسخة الطباعة


صفحتنا في اليوتيوبأخبارنا في تويترضع اعلانك هناضع اعلانك هناضع اعلانك هناضع اعلانك هنا
حقوق الطبع والنسخ والنشر والحفظ في مجلة صور الكـويت جميعها محفوظة وحصرية لـلمجلة ولا يمكن حفظ او نسخ او نشر او استخدام اي من الصور او المواضيع بدون اذن او عقد مسبق مع الادارة ان كان لديك الرغبة في استخدام او شراء اي من المواضيع او الصور الخاصة بالمصور يمكنك مراسلة الاداره ومن يخالف ذلك سوف يلاحق قانونيا محليا ودوليا