خبر من موقع صور الكويت |
ما زال شعور الاحتفال بالعيد الوطني أو بالتحرير لديّ خافتاً !!!تاريخ النشر: 2011-01-30 ما زال شعور الاحتفال بالعيد الوطني أو بالتحرير لديّ خافتاً، ما زلت في انتظار أحاسيس الحماس والفخر والبهجة، وكل تلك المشاعر المرتبطة بأعياد الأوطان، مازلت مصرّة على أن المشاعر الاحتفالية ستظهر عليّ وعلى من حولي قريباً كما كانت تظهر علينا تلقائياً قبل سنوات طويلة . نعم، لابد أن تظهر، فكل الحقائق تقول إن الاحتفالية قد دشنت بالفعل! وضعت دولة الكويت بعد الاستقلال قانوناً في شأن العلم الوطني للدولة، تضمّن مواد عدة، شددت إحداها على معاقبة كل من يستعمل العلم الوطني كعلامة تجارية أو بقصد الإعلان أو يرفع علماً وطنياً ممزقاً أو في حالة غير لائقة بالحبس أو بالغرامة، ومنذ سنوات قليلة أسست أيضاً لجنة خاصة لحماية العلم، كيف إذن تسمح كل هذه المؤسسات الرسمية والخاصة في الدولة للمحال التجارية باستخدام علم الكويت في إعلانات غير لائقة، رغم أن القانون واضح بهذا الشأن، إذ تطالعنا الصحف يومياً بإعلانات تحتوي على العلم بأشكال غريبة ورسومات غير لائقة، كيف سمح مثلاً لذلك الإعلان الذي نشر أخيراً لمحل للجوارب النسائية أن يمزج علم الكويت بنسبة تخفيضاته تحت سيقان الحسناوات. لم أؤسَر خلال الغزو العراقي على الكويت، وللأسف، لا قرابة لي مع شهداء الاحتلال، بل مجرد مواطنة عادية تحمل ذاكرتها القصيرة عادة في كل شؤون الدنيا، ذكرى محفورة للغزو على بلادها بكل ما حمل من تفاصيل ومشاعر، ومن هذا المنطلق البسيط وغير المعني بمنطق الفن الذي يعيد التواصل بين الشعوب أو يرقى فوق الجروح، من هذا المنطق التلقائي كرهت كرهاً شديداً نبأ استضافة بلادي لفنان عراقي للمشاركة في احتفالاتي الوطنية، فما زال الجرح يدمي. نعم، الناس أذواق وغيرها الكثير من المبررات التي قد تبدو منطقية في أعين أصحابها ولهم الحق في ذلك، لكن مع كامل احترامي لمن يحب فنه أو حتى من يصنفه على أنه لم يعد فناناً عراقياً بجنسيته الجديدة، أجد الأمر جارحاً لكل من عانى ويعاني من فقد عزيز ويتطلع إلى احتفالات الوطن، ليستذكر فيها أسباب استشهاد غاليه ، وليرى بعينه بهجة واعتزاز وطنه بذكرى شهدائه، غير لائق أبداً أن ننقص فرحتهم.
|
وقت وتاريخ الطباعه: Saturday 30th of November 2024 07:22:41 AM |
Powered By www.BoxLink.net