الدخول لمجلة صور الكويت


العودة   منتدى مجلة صور الكويت الالكترونية > مــــعـــــــــرض الــصــــــــور > الـتــصـويـــر الصـحـــفـي
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم

 
 
أدوات الموضوع طرق عرض الموضوع
قديم 03-30-2007, 01:07 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حسين القروي
رئيس تحرير مجلة صور الكويت
 
صورة رمزية حسين القروي
 







حسين القروي غير متواجد حالياً

Smile عالم الفلك الكويتي صالح العجيري

ولد العالم د. صالح محمد صالح العجيري في منطقة القبلة بالكويت عام 1922م ثم بدأ مراحل تعليمه بكتاب والده ، ثم التحق بالمدرسة المباركية حيث أكمل الدراسة فيها حتى الصف الثاني الثانوي في عام 1940، وكان هذا آخر صفوف الدراسة بالمباركية آنذاك، إذ لم يتوافر العدد الكافي لفتح الصف الثالث الثانوي ومن أساتذته، المربون الأفاضل: محمد بن شرف، ومحمد صالح العجيري (والده)، والملا مرشد محمد سليمان، وأحمد شهاب الدين، وجابر حسن حديد، ومحمد نجم، وعبد اللطيف الصالح، وفيصل الطاهر، وإبراهيم عيد، ومن زملائه خلال الدراسة صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد، والأساتذة والسادة الأفاضل: عبد الرزاق أمان، ومحمود عبد الله إسحق، وعبد العزيز الغربللي، وعبد الرحمن العبد المغني، وداود مساعد الصالح، وعبد اللطيف أمان، ويعقوب الحمد، ومحمد الشيخ، ومحمد الشيخ عبد الله الخلف الدحيان، وجاسم حمد الصقر، ومحمد عبد المحسن الخرافي، ومرزوق المرزوق وعبد الله المرزوق، وسعدون السعدون وبرجس محمد البرجس وعبد الله الرشيد ولما كانت وزارة المعارف – في ذلك الوقت – في حاجة إلى مدرسين، فقد تم تعيين د. صالح العجيري وزملائه في تخرجهم للتدريس في المدرسة الشرقية في العام الدراسي 1941/1942م، ثم انتقل المربي الفاضل إلى المدرسة الأحمدية في العام الدراسي التالي 1942/1943 م.
د. صالح العجيري


الدراسة

ومنذ عمله بالتدريس بدأ عطاؤه في مجال التربية والتعليم، وغرس حب البحث والإطلاع في نفوس الطلاب. ومن زملائه خلال العمل بالتدريس، الأساتذة الأفاضل: أحمد بشر الرومي، وحمود الإبراهيم، وعبد الله زكريا الأنصاري، وعلي قاسم حمادة، ويوسف العمر، وإبراهيم الفهد، وعبد الله عبد اللطيف المطوع، وعبد الله الدعيج ، وعبد الرزاق العدواني ومن تلاميذه خلال عمله بالتدريس في المباركية والأحمدية ، السادة والأساتذة : الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، وفاضل خلف وأولاد النصف ، وأولاد الرومي ، وأولاد ألمضف ، وأولاد ألمناي ، وعلى الأمير وصالح المضيان شغف المربي الفاضل منذ صغره بعلم الفلك وقد بدأ هذا الشغف حينما أرسله والده إلى البادية ليتعلم الفروسية والرماية ، ومع الفروسية والرماية تلقى أول درس في علم الفلك ، وهو التعرف على الجهات الأربع ، ومن المعروف أهمية تحديد الجهات الأربع في البادية ، حتى لا يضل أهلها خلال عمليتي الحل والترحال ، وحتى يعرفوا مواطن العشب والماء ولقد رأى العجيري أهل البادية يهتدون بمواقع النجوم في السماء الصافية ، فتعلم منهم ذلك ، ثم رأى حيرتهم حين تمتلئ السماء بالغيوم .. فتساءل بينه وبين نفسه: إلا من سبيل إلى تحديد الجهات الأربعة في مثل هذه الظروف ، عاد المربي الفاضل من البادية حيث تلمس بداية الطريق إلى دراسة علم الفلك.

وكانت الخطوة الثانية عام 1935 م وهو في نحو الثالثة عشرة من عمره حيث جمع بين الدراسة في المدارس ، والدراسة الحرة في الفلك ، إذ درس علم الربع المجيب على يد الأستاذ عبد الرحمن قاسم ألحجي، الذي كان قد تعلمه بدوره على يد بيت آل النبهان في الحجاز، وعلم المربع المجيب من العلوم الإسلامية القديمة ولكنه بمحله مع تفكك الدولة الإسلامية، ثم تم إحياء هذا العلم في عهد الدولة العثمانية، حيث أعيد الرسم والتأليف فيه ـ لاستخدامه في تحديد مواقيت الصلاة وتحديد اتجاه القبلة.

ويعتقد أن علم الربع قد وصل إلى الجزيرة العربية عن طريق الدولة العثمانية، ونقله بيت آل النبهان إلى الحجاز، ثم إلى الكويت عن طريق الأستاذ عبد الرحمن ألحجي، الذي تبعه العجيري، وأكمل عنده دراسة هذا العلم، ولم يقف طموح المربي الفاضل عند هذا الحد، فقد اتجه بصره إلى خارج الكويت، من أجل مزيد من العلم في ميدان الفلك، وقد بدأ رحلته العلمية الجديدة بالتوجه إلى مصر، عندما وقع في يده اسمه " الزيج المصري " لمؤلفه الأستاذ عبد الحميد مرسي غيث وهو كتاب يبحث في حركات النجوم والكواكب والشمس والقمر. سافر العجيري إلى مصر طلبا للقاء مؤلف الكتاب. وهناك ظل يبحث عنه حتى وصل إليه في قرية من قرى محافظة الشرقية، فوجده قد جاوز الثمانين من عمره ومع ذلك لزمه فترة من حياته حيث تلقى على يديه الكثير من علوم الفلك، ثم حوله إلى بعض تلاميذه بالقاهرة ومنهم الفلكي الكبير الأستاذ عبد الفتاح العالم، كما أرشده إلى كثير من المصادر المهمة في علم الفلك ، وفي القاهرة أيضا درس المربي الفاضل في مدرسة الآداب والعلوم بجامعة الملك فؤاد الأول، حيث حصل على شهادة إتمام الدراسة بها في تخصص علم الفلك في 10 فبراير عام 1946 م.

ثم استمر في دراسة هذا العلم بنهم شديد على يد عدد من المهتمين به، وبخاصة على يد المهندس الفلكي الدكتور عبد الحميد سماحة رئيس مرصد حلوان، وفي مصر أيضا واصل المربي الفاضل دراسته، حيث توجه إلى مدينة المنصورة – بدلتا مصر – وحصل على شهادة علمية فلكية من الاتحاد الفلكي المصري في أول أكتوبر عام 1952م ، عاد المربي الفاضل بعد ذلك مباشرة إلى بلده الكويت، ليكمل مسيرته التربوية، وما لبث أن بدا في نشر الوعي العلمي من خلال تأليف النشرات والكتيبات الكثيرة. ثم راودته فكرة إنشاء مركز فلكي في هذه المنطقة التي تقع على خط عرض شمالي متدن ، وما يتميز به هذا الخط من صفاء الجو، حيث يمكن رؤية جزء من السماء الجنوبية التي تتعذر رؤيتها في المراكز الفلكية الموجودة في أوربا الشمالية ، فكر المربي الفاضل في إنشاء هذا المركز الفلكي ليكون مركزا علميا كبيرا في دولة الكويت ، وإذ لم تتوافر لديه الإمكانيات اللازمة، فقد ظل الحلم يراوده أكثر من أربعين عاما.


المركز الفلكي

وفي أوائل السبعينيات بدأ في إنشائه على نفقته الخاصة، حيث اشترى قسيمة أرض مساحتها ألف متر مربع في الزاوية الجنوبية الغربية من منطقة الأندلس، وبدأ في بناء المركز، وفي عام 1973 م توجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لشراء القبة الخاصة بالمرصد، كما قام بشراء تلسكوب، وبعض الأجهزة الفلكية اللازمة للمركز. ثم توجه بعد ذلك إلى المملكة المتحدة، وقام بشراء مقياس للضغط الجوي، ومقياس للمطر، ومقياس للرطوبة، وسرعة الرياح وغير ذلك ، وفي عام 1980 م قام سمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح بتكليف النادي العلمي، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، تكريم العالم الكبير والمربي الفاضل ، تبلورت بعد ذلك فكرة إنشاء مركز علوم الفلك والأرصاد الجوية بالنادي العلمي في مقره الجديد بمنطقة مشرف ، وجه العجيري جهده مع جهود النادي من أجل إنشاء هذا المركز الكبير – تاركا المركز الذي أعد لإنشائه في منطقة الأندلس – وهكذا تحقق أمله في بناء مرصد كبير جدا لمنطقة الخليج هو " المركز العلمي لعلوم الفلك والأرصاد الجوية".


التكريم

وفي عام 1981م منحته كلية العلوم بجامعة الكويت درجة الدكتوراه الفخرية، فكان بذلك أول من حصل على هذه الدرجة الفخرية، ثم تلاه في الحصول عليها: السيدة مارجريت تاتشر، وديكولار، وجورج بوش. كما حصل على قلادة مجلس التعاون الخليجي على أنه أحسن من خدم في مجال العلم، وأقيم مرصد فلكي سمي باسمه وهو " مرصد العجيري " تكلف مليون دولار، وقد قام حضرة صاحب السمو أمير البلاد بافتتاحه رسميا في الخامس عشر من أبريل عام 1986م تكريما للعالم الكبير، واعترافا بدوره البارز في سبيل نشر العلم، وبناء جيل كبير من العلماء ، ويستقبل مرصد العجيري يوميا أكثر من مئة وعشرين طالبا وطالبة من طلاب مدارس وزارة التربية، بواقع ثمانية آلاف خلال الفصل الدراسي الواحد، حيث يتلقون محاضرات يومية في علم الفلك كما أن المرصد مفتوح أمام أكثر من ستة آلاف وخمسمائة عضو من أعضاء النادي العلمي ليمارسوا هواياتهم في دراسة علم الفلك والأرصاد الجوية، وقد نبغ الكثيرون منهم وصاروا من علماء الفلك في الكويت ، ومن طريف ما يرويه لنا المربي الفاضل وأسوقه في ختام هذه الحلقة أن المنجمين كانوا قد تنبأوا بأن المربي الفاضل محمد صالح العجيري سيموت في أبريل عام 1987م وكذب المنجمون ولو صدقوا.. وفي هذه المرة خاب ظنهم وما صدقوا أطال الله في عمر المربي الفاضل د. صالح محمد صالح العجيري ونفع به وطنه وأمته.






  رد باقتباس
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة
لا تستطيع كتابة ردود جديدة
لا تستطيع إرفاق مرفقات في مشاركاتك
لا تستطيع تحرير مشاركاتك

رمز [IMG] متاحة
رمز HTML معطلة
الانتقال إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحد المباني الكويتي القديمه والمهجوره حسين القروي صــــــور الأبـيــــض والأســــــود 11 02-21-2010 07:39 PM


الساعة الآن: 08:28 PM.


Powered by vBulletin V3.6.8. Copyright ©2000 - 2024
حقوق الطبع والنسخ والنشر والحفظ في هذا المنتدى جميعها محفوظة وحصرية لـ المصور والمجلة ولا يمكن حفظ او نسخ او نشر او استخدام اي من الصور او المواضيع
بدون اذن او عقد مسبق مع الادارة و المصور و ان كان لديك الرغبة في استخدام او شراء اي من الصور الخاصة بالمصور يمكنك مراسلة الاداره او المصور .