لتقديم الدعم والرعاية للموقع يمكنك التواصل معنا  |

استفتاء مجلة صور الكويت
 
ممتاز
جيد جدا
جيد


عرض النتائج

الأخبار: ما زال شعور الاحتفال بالعيد الوطني أو بالتحرير لديّ خافتاً !!!




ما زال شعور الاحتفال بالعيد الوطني أو بالتحرير لديّ خافتاً، ما زلت في انتظار أحاسيس الحماس والفخر والبهجة، وكل تلك المشاعر المرتبطة بأعياد الأوطان، مازلت مصرّة على أن المشاعر الاحتفالية ستظهر عليّ وعلى من حولي قريباً كما كانت تظهر علينا تلقائياً قبل سنوات طويلة . نعم، لابد أن تظهر، فكل الحقائق تقول إن الاحتفالية قد دشنت بالفعل!

لا أعلم السبب، لكن هناك خللاً ما قد حصل، فنحن في تاريخ مميز هذه المرة، إنها احتفالية نصف القرن، ما يعني أن الفعاليات ضخمة جداً، وجادة جداً، تتخطى حدود احتفالات السبعينات والثمانينات بكثير، أين تلك المشاعر إذن؟! ربما الاحتفالية الفعلية لم تنطلق بعد، أو لعلها كما يقال: حفلة سرية مفاجئة «سربرايز بارتي» لم ندع إليها بعد! ففجأة سأرى أرقى الفعاليات وأدقها تنظيماً، وفجأة سأشعر بقمة الفخر والابتهاج! ربما.


وضعت دولة الكويت بعد الاستقلال قانوناً في شأن العلم الوطني للدولة، تضمّن مواد عدة، شددت إحداها على معاقبة كل من يستعمل العلم الوطني كعلامة تجارية أو بقصد الإعلان أو يرفع علماً وطنياً ممزقاً أو في حالة غير لائقة بالحبس أو بالغرامة، ومنذ سنوات قليلة أسست أيضاً لجنة خاصة لحماية العلم، كيف إذن تسمح كل هذه المؤسسات الرسمية والخاصة في الدولة للمحال التجارية باستخدام علم الكويت في إعلانات غير لائقة، رغم أن القانون واضح بهذا الشأن، إذ تطالعنا الصحف يومياً بإعلانات تحتوي على العلم بأشكال غريبة ورسومات غير لائقة، كيف سمح مثلاً لذلك الإعلان الذي نشر أخيراً لمحل للجوارب النسائية أن يمزج علم الكويت بنسبة تخفيضاته تحت سيقان الحسناوات.
الادعاء بحد ذاته بأن التخفيضات هي بمناسبة الأعياد الوطنية غير صحيح، والترويج لموسم التنزيلات على أساس أنه وجد خصيصاً من أجل الأعياد الوطنية لمجرد استخدام ألوان العلم في الإعلان، لا معنى له، فالتنزيلات في موسمها المحلي والعالمي المعروف.


لم أؤسَر خلال الغزو العراقي على الكويت، وللأسف، لا قرابة لي مع شهداء الاحتلال، بل مجرد مواطنة عادية تحمل ذاكرتها القصيرة عادة في كل شؤون الدنيا، ذكرى محفورة للغزو على بلادها بكل ما حمل من تفاصيل ومشاعر، ومن هذا المنطلق البسيط وغير المعني بمنطق الفن الذي يعيد التواصل بين الشعوب أو يرقى فوق الجروح، من هذا المنطق التلقائي كرهت كرهاً شديداً نبأ استضافة بلادي لفنان عراقي للمشاركة في احتفالاتي الوطنية، فما زال الجرح يدمي. نعم، الناس أذواق وغيرها الكثير من المبررات التي قد تبدو منطقية في أعين أصحابها ولهم الحق في ذلك، لكن مع كامل احترامي لمن يحب فنه أو حتى من يصنفه على أنه لم يعد فناناً عراقياً بجنسيته الجديدة، أجد الأمر جارحاً لكل من عانى ويعاني من فقد عزيز ويتطلع إلى احتفالات الوطن، ليستذكر فيها أسباب استشهاد غاليه ، وليرى بعينه بهجة واعتزاز وطنه بذكرى شهدائه، غير لائق أبداً أن ننقص فرحتهم.
بقلم الأستاذة / ضحوك بنوان البنوان

تاريخ النشر: 2011-01-30

Print This Page
اضغط هنا - نسخة الطباعة


صفحتنا في اليوتيوبأخبارنا في تويترضع اعلانك هناضع اعلانك هناضع اعلانك هناضع اعلانك هنا
حقوق الطبع والنسخ والنشر والحفظ في مجلة صور الكـويت جميعها محفوظة وحصرية لـلمجلة ولا يمكن حفظ او نسخ او نشر او استخدام اي من الصور او المواضيع بدون اذن او عقد مسبق مع الادارة ان كان لديك الرغبة في استخدام او شراء اي من المواضيع او الصور الخاصة بالمصور يمكنك مراسلة الاداره ومن يخالف ذلك سوف يلاحق قانونيا محليا ودوليا